ماذا يفعل الأطفال في نادي الكتاب الصغار؟
من وحي جلسة الخميس 11 نوفمبر 2010
د.عاشور فني
يحضر الأطفال إلى النادي يوم الخميس مساء بعد انتهاء الدروس. يقرأ الأطفال نصا واحدا في البداية يتفقون على الترتيب الذي يقرؤون به. مرة اتفقوا على أن يبدأ أصغرهم. واتفقوا في جلسة أخرى على أن يبدؤوا من اليمين إلى اليسير بداية بالرئيس. وأحبانا يتنازل بعضهم فيقول أنا أقرأ الأخير.
بعد أن يقرأ كل طفل نصا يبدؤون في الحديث عن نصوصهم. يتحدث كل طفل عن نوع النص الذي كتبه. هل هو نص سردي أم مقالة. ثم يذكر الظروف التي كتب فيها النص. ويتحدث أيضا عن الفكرة وكيف جاءته. ومن ساعده أو شجعه على كتابته.
يكتب الأطفال نصا سرديا. يفرق الأطفال بين الأسلوب السردي والأسلوب الحواري والمقالة. النص السردي يروي حدثا. في النص الحواري يدور الحوار بين شخصين أو أكثر. في المقالة يشرح الكاتب موضوعا.
لكل حدث بداية وتطور ونهاية. لكل موضوع مقدمة وجسم وخاتمة.
يعرف الأطفال هذه الأشياء من الدروس التي يتعلمونها في المدرسة . في النادي يتذكرونها فقط.
لغة النص السردي تروي أحداثا وقعت في الماضي أو تقع في الوقت الحاضر. يمكن أن تكون الأحداث شخصية، أي وقعت للطفل شخصيا أو عائلية أو عائلية أو وقعت لأشخاص آخرين يعيشون في وقتنا أو في الماضي. يمكن أن تكون الأحداث خيالية تجري في عالم يتخيله الطفل.
يكتب الأطفال نصوصا سردية عن حياتهم في البيت وفي المدرسة وأثناء العطلة وفي الحي أو أثناء السفر. يكتب بعضهم عن حياتهم اليومية العادية، وبعضهم يكتب عن حادثة وقعت له.
يكتب بعض الأطفال نصا سرديا من خياله. بعض الأطفال يكتبون عن قصص شاهدوها في التلفزيون. بعضهم يكتب عما شاهده في سفره مع العائلة. بعضهم يكتب عما قرأه من قصص. في هذه الحالة يجتهد الأطفال في كتابة النص بلغة مختلفة عما شاهدوا أو قرؤوا، كما يجتهدون في أن يكتبوا بمفرداتهم الشخصية، ويستعملون أفكارهم ورصيدهم اللغوي. إذا كانت المفردات صعبة، يناقش الأطفال زميلهم في النص وعادة ما يكون قد ساعده أحد الأولياء أو استعان بكتاب. يحبذ الطفل النصوص التي يكتبها زميلهم بمفرده لأن ذلك يبين قدرته ويساعده على تطويرها.
يفضل الأطفال الابتعاد عن نقل القصص من الكتب أو إعادة كتابة ما شاهدوه في التلفزيون.
يكتب بعض الأطفال قصصا من التاريخ. في التاريخ حوادث متنوعة ترويها الكتب والأشرطة الوثائقية. وفي التاريخ أيضا عاش أبطال مشهورون وأشخاص عاديون تروى عنهم قصص جميلة.
ويكتب الأطفال أيضا مقالة عن الموضوعات المفضلة لديهم.
0 التعليقات:
إرسال تعليق